كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



حين خرج من المدينة التفت إليها فبكى ثم قال:
يا مزاحم أتخشى (1) أن نكون ممن نفته المدينة (2) .
ابن إسحاق: عن إسماعيل بن أبي حكيم:
سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: خرجت من المدينة وما من رجل أعلم مني فلما قدمت الشام نسيت.
معمر: عن الزهري قال:
سمرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة فحدثته فقال: كل ما حدثته الليلة فقد سمعته ولكنك حفظت ونسينا.
عقيل: عن ابن شهاب:
أن عمر بن عبد العزيز أخبره: أن الوليد أرسل إليه بالظهيرة فوجده قاطبا بين عينيه.
قال: فجلست وليس عنده إلا ابن الريان قائم بسيفه فقال: ما تقول فيمن يسب الخلفاء؟ أترى أن يقتل؟
فسكت فانتهرني وقال: ما لك؟
فسكت فعاد لمثلها فقلت: أقتل يا أمير المؤمنين؟!
قال: لا ولكنه سب الخلفاء.
قلت: فإني أرى أن ينكل.
فرفع رأسه إلى ابن الريان فقال: إنه فيهم لنابه.
عن عبد العزيز بن يزيد الأيلي قال:
حج سليمان ومعه عمر بن عبد العزيز فأصابهم برق ورعد حتى كادت تنخلع قلوبهم فقال سليمان: يا أبا حفص هل رأيت مثل هذه الليلة قط أو سمعت بها؟
قال: يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمة الله فكيف لو سمعت صوت عذاب الله!؟
وروى: ابن عيينة عن رجل:
قال عمر بن عبد العزيز: ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله.
عبد العزيز بن الماجشون: حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال:
قال عمر: إنا كنا نتحدث وفي لفظ: يزعم الناس أن الدنيا لا تنقضي حتى
__________
(1) في البداية 9 / 195: نخشى.
(2) الموطأ 2 / 889 في الجامع: باب ما جاء في سكن المدينة والخروج منها.